- نمو الاقتصاد العالمي
تحقق كبري الشركات العالمية أغلب مبيعاتها خارج أسواقها المحلية, وهذا مايجعل تلك الشركات تشجع على تحرير التجارة العالمية والأسواق, على سبيل المثال فإن 60% من مبيعات شركة المشروبات الغازية كوكا كولا من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
والمثير للدهشة أن شركة انتل تمثل أعمالها خارج الولايات مايقرب من 84%, وشركة بوينج نصف حجم أعمالها كذلك خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن ماقد نصفه بالإزدهار و نمو حجم الأعمال وتحقيق النجاحات العالمية فى الإنتشار لم يكن أمرآ سهل المنال, فإن ذلك يكلف الكثير من المال لتحقيقه بالشكل الصحيح, وقد تحتاج خطط العمل الكثير من السنوات والجهد الشاق المستمر لتحقيق النتائج المرجوة.
وهنا يكون السؤال المنطقي: لماذا تلك المخاطرة والمرور بتلك التحديات التعددة؟
والإجابة هي النمو.
بالنسبة للشركات الأمريكية الجنسية, فإن للولايات المتحدة هي أكبر قتصاد في العالم, ولكن كذلك عدد السكان يمثلون 4.4% فقط من جميع سكان العالم.
لذلك مهما بلغت نجاحاتك داخل الحدود الأمريكية, فإنه قد تفوتك فرص مضاعفة للوصول إلى جميع سكان العالم.
والأهم من ذلك أن الإحصائيات تشير إلى أن الاقتصاد الامريكي ينمو بمعدل أقل من 3%, لكن اقتصادات دول أخرى تنمو بمعدلات قد تصل لثلاث أو أربع أضعاف ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن منافسينكم في الأسواق المحلية, لن يظلوا ساكنين, مالم تتوسع الشركات العالمية الأخرى من أجل منافستكم في أسواقكم المحلية, وهذا مما يجعل عملك أكثر صعوبة إن لم تأخذ زمام المبادرة, لذلك يتملكني يقين أن من وظائف قسم التسويق بأي شركة أو منظمة البحث وتحليل وتقديم توصيات عن الأسواق التي توفر نمو إيجابي لأعمال شركتك
كذلك الإحتكاك بالأواق العالمية يولد ثقافة خاصة بمنظمتك وأعمالك ويتيح لك الإطلاع على مشاكل تلك الأسواق ويسمح لك بالإطلاع على حلول مختلفة وجديدة.
كمسئول عن التسويق يجب أن تبحث عن فرص النمو لمنتجاتك في مجال عملك في سوقك المحلية ، ومقارنة ذلك بمعدل نمو صناعتك في الأسواق الأخرى و توفير وتحديث إجابات الأسئلة التالية بشكل دوري:
في أي الدول ينمو الطلب على منتجك أو خدمتك بشكل أسرع؟
هل يدخل منافسيك في تلك الأسواق؟
هل ترى ابتكارات أو بدائل قد تؤثر على اعتماد منتجك في هذه الدول الجديدة
كيف أن الانتقال إلى مناطق جغرافية أخرى يمكن أن يساعد شركتك أو منتجك على النمو بشكل أسرع؟